Skip to content
السبت19 مارس, 2022

مجموعة من السيدات تلعب دوراً بارزاً في إنجاح رالي جميل الذي يُعتبَر الرالي الملاحي الأول من نوعه للنساء فقط في السعودية

جدة، المملكة العربية السعودية:

مع انطلاق المنافَسات القوية في رالي جميل الذي يُنظَّم بدورته الأولى هذا العام وتستضيفه المملكة العربية السعودية، تبرز مجموعة من النساء ضمن الفريق التنظيمي الكبير، واللواتي تلعبن دوراً محورياً في تنظيم هذا الرالي الملاحي الأول من نوعه للنساء فقط في المنطقة، حيث تحرصن على العناية بالمتنافِسات من المملكة والعديد من دول العالم، والتأكد من تمتعهن بالسلامة القصوى وسير مجريات الحدث بأفضل شكل ممكن وفق المخطط ودون مواجَهة أية مشاكل أساسية.

وهذا يأتي كجزء من رؤية السعودية 2030، التي يتم من خلالها التأكيد على وجوب وأهمية تحفيز وتمكين كل أفراد المجتمع وإتاحة مشاركتهم الفعالة في كل أنواع الرياضات المختلفة، وذلك من ضمن السعي الدؤوب لتعزيز أسس الدولة العصرية الحديثة. وبالتالي، تشارك النساء بشكل قوي في رالي جميل، المبادَرة المتميزة من عبداللطيف جميل للسيارات، حيث تمارسن العديد من المهام خلف الكواليس لضمان نجاح هذه الفعالية التاريخية بالمملكة. وتتولى العديد منهن مسؤوليات مهمة جداً ضمن العمليات اليومية للحدَث والتي تُعد أساسية لتميز الرالي بشكل عام.

ومن بين تلك السيدات، تتألق صاحبة السمو الملكي الدكتورة عهد آل سعود التي تلعب دوراً محورياً ضمن القطاع الطبي السعودي، إضافة لكونها تشغل منصب الرئيس التنفيذي للتسويق في سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في السعودية والمندوبة الطبية لدى الاتحاد الدولي للسيارات في المملكة العربية السعودية ورئيسة نادي منظمي رياضة السيارات السعودي. وفي تعليق لها على المهمة الموكلة لها، قالت: “أتولى دور الرئيس الطبي التنفيذي في الرالي، وبالتالي تتمحور مسؤوليتي حول ضمان السلامة الطبية لكل المشارِكات والمنظمين في الرالي. وأنا أسعى من خلال ما أقوم به لتمكين الرالي من تحقيق النجاح وإكمال كل المتنافِسات للسباق بسلامة وأمان بعون الله تعالى. وفي الواقع، أشعر أن السيدات محظوظات جداً للمنافَسة في رالي جميل الذي يعبر فعلاً عن معنى كلمة جميل إذ إنه يزخر بكثير من الجمال والروعة.”

وكانت جميع الفِرق قد خضعت لبرنامج تدريبي مكثف قبل انطلاق الرالي بهدف تحضيرها لخوض غمار هذه المنافَسة الجديدة. ولقد اشتمل البرنامج التدريبي الذي قدمته جزئياً مجموعة من السيدات المحترِفات من عالم رياضة السيارات الواسع كل النواحي المطلوبة للمشارَكة الناجحة في السباق، بدءً من تعليم أسس الملاحة باستخدام كتيب الرالي، مروراً بالتعريف بعناصر السلامة وأساليب تخطي العوائق الرملية، وصولاً إلى تقديم النصائح والإرشادات العامة حول كيفية إكمال هذا الرالي الذي يُعتبَر بالنسبة لبعض المشارِكات السباق الأول لهن على الإطلاق.

لكن ليس كل الفريق التنظيمي لديه الخبرة الكافية في رياضة السيارات أو حتى الفعاليات الرياضية، إذ إن بعض النساء اللواتي يعملن خلف الكواليس يخضن تجربتهن الأولى في مجال تنظيم السباقات ومنها الراليات. لكن بالنسبة لهن، فإن رالي جميل يتيح الانغماس في تجربة جديدة مشوّقة جداً هي بمثابة إنجاز بارز لهن.

وحول هذا، قالت السائقة المشارِكة أسيل الحمد، الشخصية المعروفة في مجال رياضة السيارات وأول سيدة عضو في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية والعضو في الاتحاد الدولي للسيارات: “هذه المناسَبة مهمة جداً بالنسبة للناس العاديين كونها تستقطب السيدات غير المنخرطات عن قرب في الراليات والسباقات وتقربهن أكثر من عالم رياضة السيارات.”

وأضافت قائلة: “يحظى رالي جميل بدعم الاتحاد الدولي للسيارات عبر لجنة نساء في رياضة السيارات، وهو يهدف لجذب المزيد من السائقات والملاحات والمنظمات الجدد إلى هذه الرياضة وتطوير مهاراتهن أكثر وتمكينهن من المشارَكة في البطولات المحلية والدولية التي تُقام مستقبلاً.”

يُذكَر أن رالي جميل استمد الإلهام من ريبيل رالي الشهير المقام في أمريكا والذي شكل معياراً للنجاح اعتمده المنظمون لإقامة هذا الحدث في السعودية بمساعدة من الفريق التنظيمي في ريبيل رالي، حيث تم التعاون مع عدد من منظمي الرالي الأمريكي لأجل دعوة المتنافِسات من الولايات المتحدة الأمريكية وفي الوقت ذاته مدّ يد العون في بعض المسائل التنظيمية. وضمن هذا الإطار، سافر عدد من أعضاء الفريق التنظيمي الخاص بهذا الحدَث مباشرة إلى المملكة العربية السعودية خصيصاً لتمكين إنجاح هذا الرالي الجديد.

وعلقت إيميلي ميلير، مؤسسة ومديرة ريبيل رالي، بقولها: “أنا سعيدة جداً للمشارَكة في رالي جميل والمساعَدة بصفتي إحدى المنظمات. فمن المهم جداً إظهار الكثير من الدعم خلال هذه الفترة الهامة التي تعيشها النساء في السعودية. كما من الرائع العمل مع منظمي هذا الرالي خصوصاً أن لدينا الشغف الحقيقي المشترَك ذاته برياضة السيارات والمغامَرات، إضافة للرغبة القوية بتمكين النساء ومنحنهن فرصة للتألق أكثر. وأؤكد أنني متحمسة جداً تجاه المستقبل الواعد الذي ينتظر رالي جميل.”

يُشار إلى أن رالي جميل يركز على المهارات الملاحية بدل أن يكون مجرد اختبار للسرعة، ولقد انطلق من مدينة حائل في شمال وسط السعودية ويتوجه إلى مدينة القصيم، ومن بعدها ينتقل إلى العاصمة الرياض. ويعبر الرالي خلال هذه المراحل في العديد من الإحداثيات التي تشكل مسار الرالي ويواجه الكثير من التحديات المختلفة.

ويستمر المنظمون بتحفيز الجمهور المحلي على المشارَكة في الحدث لتشجيع الفرق والاستمتاع بحضور سباق من المتوقع أن يصبح مناسَبة بارزاً ضمن الرزنامة السنوية لفعاليات رياضة السيارات في مجلس التعاون الخليجي.